هيثم الحميد

ضابط حقوقي

أساليب التحقيق والبحث الجنائي وجمع الأدلة

التحقيق الجنائي :هو العلم الذي يرسم المحقق ضمن إطار قانوني أصوب الخطط  للتوصل إلى حقيقة الجريمة وكشف غوامضها وجمع ادلتها وإظهار فاعليها وتتبعهم والقبض عليهم وتقديمهم للمحاكم المختصة لمحاكمتهم بموجب القوانين النافذة وطريقة التصرف حيال ذلك من تنظيم الضبوط وإجراء المعاينات والتحريات والاستعانة بالخبراء وسماع المدعين والشهود واستجواب المتهمين وجمع كافة الأدلة وإجراء سائر الأبحاث التي تؤدي إلى إظهار الحقيقة.

 البحث الجنائي : وهو عملية استعلامات منظمة عن الجريمة وفاعليها, الغرض منها الوقوف على الأسباب الخفية لوقوع الحوادث الجنائية وجمع الأدلة التي تثبت وقوع هذه الحوادث وطريقة ارتكابها ومعرفة فاعليها.

– الإجراءات الأولية في التحقيق وتتضمن :

1- طريقة علم المحقق في الحادث والاستفادة منها.

2- اعلام الرؤساء والسلطات القضائية.

3- سرعة الانتقال إلى مكان الحادث وأهميته.

4- إثبات وقوع الجريمة.

5- إسعاف المصابين.

6- المحافظة على مكان الحادث.

7- البحث عن الفاعل.

أولا- طريقة علم المحقق بالحادث والاستفادة منها :

– عن طريق الشكوى : فالمشتكي متضرر وصاحب مصلحة وهو يحاول أن يقدم للمحقق كافة المعلومات التي يطلبها.

–  المشاهدة المباشرة من قبل المحقق.

–  الإخبار : هو أعلام السلطة المختصة عن جريمة وقعت او أنها على وشك الوقوع

والأخبار من جهة رسمية او من شخص عادي والجهة التي يرد إليها الإخبار هي ( النيابة – الرؤساء الإداريون – وحدات الشرطة والأمن في مختلف أنواعها), وقد يكون الأخبار شفهيا او خطيا او هاتفيا او برقيا او عن طريق الصحف وقد يكون من شخص معلوم او شخص مجهول

ثانيا – اعلام الرؤساء والسلطات القضائية :

من فؤاده:

– إطلاع الرئيس على الموضوع وتلقي توجيهاته.

– أن يتهيأ الرئيس وعناصره لرد الفعل ( تقديم دعم المؤازرة).

– قيام الرئيس بإعلام السلطات صاحبة العلاقة عن الحادث (النيابة العامة), ويكون أعلام الرؤساء على مرحلتين:

1- قبل التحرك إلى مكان الحادث كإعلام مبدئي.

2- بعد الوصول إلى مكان الحادث ويكون بإعلام الرئيس عن الوضع العام سلبيا ام إيجابيا او طلب مؤازرة او سيارة إسعاف او حريق طلب سيارة إطفاء .. ..الخ.

ثالثا – سرعة الانتقال إلى مكان الحادث :

من أجل الاطلاع على الآثار المادية التي تركها الجاني في مسرح الجريمة قبل أن تصلها يد الإخفاء او العبث تطبيقا للقاعدة العلمية ( الوقت الذي يمر هو الحقيقة التي تفر)

رابعا – إثبات وقوع الجريمة: هو عملية إثبات جسم الجريمة والبحث عنه لأن وجوده أقوى من كل دليل.

خامسا – إسعاف المصابين:

الحوادث تترك إصابات اما:

1 – إصابات بسيطة.

2 – إصابات خطيرة.

3 – وفيات.

وهنا يجب على رجال الشرطة تدوين إفادة الأشخاص التي في حالة احتضار لآنها تفيد في الكشف عن غوامض الحادث وأيضا يجب على رجال الشرطة المحافظة على الجثث وتغطيتها برداء لتمنع عنها المؤثرات الطبيعية وتقديرا للذات الإنسانية.

سادسا – المحافظة على مكان الحادث :

– تطويق مسرح الجريمة.

– الإبقاء على الأدلة والإمارات كما تركها الجاني ومنع الاقتراب منها.

– حجز المتهمين وعزل بعضهم عن بعض.

– عزل الشهود بعضهم عن بعض.

– منع الدخول والخروج إلى مكان الحادث وأخذ الاحتياطات اللازمة تحسبا للحوادث التي قد تحصل مثل جرائم الثأر  او أعمال السلب والنهب والتعدي او محاولة التهجير اثر فورة الدم والفوضى وحرق المنازل.

سابعا – البحث عن الفاعل :

عندما يكون الفاعل معروفا على رجال الشرطة التحرك الفوري وأن لا يقفوا مكتوفي الايدي بحجة القيام بالمهام الأخرى والقيام حالا بالملاحقة والتعقيب وتعميم البحث عن المطلوبين.

وأخيرا يجب على المحقق والباحث الجنائي ان يتحلى بصفات تساعده في النجاح بعمله:

ومنها الذكاء والقدرة على التعبير والشعور بالواجب والحلم وضبط الأعصاب والطموح والحياة للمهنة من خلال حبه لعمله والاستفادة من أوقات فراغه في مطالعة العلوم الجنائية وأيضا يجب على المحقق ان يتصف بالنشاط من خلال سلامة بنيته وقدرته على التحرك وطاقته في العمل وتحمل الجهد.

%d مدونون معجبون بهذه: