
العميد الجوي الركن المجاز نهاد نادر
رئيس التجمع الوطني السوري
إيران – سوريا …الجزء الأول – ( المقرات والمواقع العسكرية 2011 – 2017 )
مقدمة :
–القوة العسكرية :
منذ ثورة 1979م وبعد الحظر الذي فُرض على إيران بدأت بتطوير صناعاتها العسكرية، وصارت منذ 1992م تصنع الدبابات والصواريخ والرادارات والذخائر، وتطور الغواصات . يبلغ تعداد قواتها المسلحة حوالي 600 ألف عنصراً . و يبلغ حجم موازنة وزارة الدفاع الإيرانية لعام 2022 حوالي 22 مليار دولار .
( للمقارنة فإن موازنة إيران في العام 2018 .بلغت 13.1 ، مقابل موازنة السعودية 67،6 مليار دولار ).
– القوة الأهم لدى الجيش الإيراني هي الصواريخ العديدة المزايا والمواصفات متوسطة وبعيدة المدى ما بين (40-2500كم)، منها إيراني وروسي وكوري شمالي الصنع ، وأهمها الصاروخ الكوري الشمالي BM-25 الذي يصل مداه (2500كم) ووزن رأسه المتفجر (450كغ)، وهو قادر على حمل رؤوس نووية .
– القوة التي يتمتع بها الجيش الإيراني تجعله من أقوى جيوش المنطقة ، إلا أنه حسب تقرير أعدته شركة HIS الأمريكية حول تصنيف الجيوش في الشرق الأوسط
– استناداً إلى جملة من المعايير في التصنيف معتمَدة من موقع ( غلوبال فاير باور) منها الأداء التاريخي للجيوش وأحجام الموازنة العسكرية إضافة إلى القوة البشرية ومستوى التطور التكنولوجي والتسليحي- فهو يأتي في المرتبة الخامسة بعد(تركيا والسعودية)، ويقول التقرير:
( لا توجد أدلة على أن الجهود التي تبذلها إيران للاكتفاء الذاتي من الناحية العسكرية تؤتي ثمارها ) .
> التدخل الإيراني في سوريا <
عموميات :
= بدأ التدخل الإيراني العسكري والأمني في سوريا بشكل غير علني منذ بداية استلام الملالي الحكم في طهران والسعي لتصدير ماسمي بالثورة الإيرانية .
حيث بدأت إيران بمحاولات عديدة للتغلغل في العراق والسيطرة الكاملة عليها بعد سقوط صدام حسين ، كما عمدت إلى التغلغل في لبنان وسوريا والسيطرة عليهما لتحقيق ما أطلق عليه الهلال الشيعي.
= مع نجاحها في ترسيخ وجود ميليشيا حزب الله في لبنان بشكل سريع ، بدأت منذ نهاية ثمانينات القرن الماضي بتنفيذ مخطط تغلغلها دينياً وثقافياً في سوريا ، بتسهيلات من الأسد الأب .
= عمد الحرس الثوري الإيراني عبر فيلق القدس إلى اختيار المراكز الرئيسية لقياداته في القواعد الجوية العسكرية ومقرات القيادة لبعض الفيالق والفرق العسكرية في سوريا ، ويقود جميع هذه القواعد العميد أمير علي حاجي زاده .
= بعد أن فقدت إيران الأمل في السيطرة على معبر التنف جعلت من منطقة البوكمال معبراً بديلاً لها منذ 13-02-2019 وعززت تواجدها العسكري في دير الزور وعلى طول خط الضفة الغربية لنهر الفرات حتى مدينة الطبقة .
= وتعمل على ربط السكة الحديدية من ايران عبر العراق وصولا الى مدينة البوكمال ومنها الى العمق السوري وانتهاء بمدينة اللاذقية ضمن منظومة طريق الحرير الذي تعمل عليه الصين، هذا الخط هام بالنسبة لإيران بهدف تثبيت تواجدها في المنطقة وحماية مصالحها.
= وازدادت أهمية تحديث مقر قيادة الحرس الثوري في مطار التيفور لأن الثقل الإيراني اصبح يمتد من خط البوكمال الى العمق السوري وهو بحاجة الى مقرات قيادة لاحكام السيطرة عليه .
=ايران حصنت مقرها الزجاجي في مطار دمشق الدولي عند وصول معلومات عن اول ضربة إسرائيلية للمطار وجهزت مقرها تحت الأرض بحيث لا يتأثر بالضربات وتتابع تحصينه وتمويهه، وماتزال غرف القيادة والمعدات موجودة تحت الأرض بينما فوقها مموّه، وبعد كل ضربة تستبدل ايران فقط الأجزاء التي تضررت ظاهرياً جراء الضربة.
= قامت ايران بتحديث وتوسيع وتطوير مقرها في مطار التيفور .حيث استثمرت إعلامياً أخبار نقل أجهزة و معدات مقرها من مطار دمشق الدولي إلى مطار تي فور.
وذلك للتضليل عن حقيقة قيامها بتنفيذ عمليات نقل الأجهزة والمعدات التي يحتاجها تحديث مطار التيفور من إيران الى المطار مباشرة ، بواسطة طائرات شحن إيرانية . وقد ركزت إسرائيل في الفترة الماضية على استهداف هذه الشحنات داخل المطار .
= إن المتتبع للتدخل الإيراني في سوريا يدرك أن هذا التدخل الذي ابتدأ قبل سنوات من اندلاع الثورة السورية ، قد تنامى خلال مراحلها ليصبح احتلالا” للأرض وسيطرة على قرار الأسد ومنظومته .
= إن الضربات الإسرائيلية المتكررة باستهداف المواقع الإيرانية وشحنات أسلحتها ، تضعف الاحتلال الإيراني وتمدّده ، لكنها لا تخرجه من سوريا .
مقرات الإيرانيين قبل اندلاع الثورة السورية لعام 2011
التواجد الإيراني في سوريا والمغطّى بوجود الأسد الأب لم يكن معلناً، ولهذا كان محدوداً لكنه كان مهيّئاً ليكون قاعدة للاحتلال الإيراني وانتشاره ابتداءً من الحدود اللبنانية ودمشق العاصمة مروراً بحمص ووصولاً إلى الساحل السوري عبر مقرات كان أهمها متمركزاً في المواقع التالية :
1- خلف السفارة الإيرانية بدمشق .
2- خلف أمن الدولة بدمشق – كفرسوسة .
3- أسواق الخير بريف دمشق الشرقي.
4- جنوب مقام السيدة زينب جنوبي دمشق .
5- محطة وديان الربيع الحرارية بريف دمشق الشرقي .
6- معسر الطلائع -عين الفيجة بريف دمشق الشمالي .
7- مقام النبي هابيل بريف دمشق الشمالي .
8- خلف كفرقوق بريف دمشق الغربي .
9- مطار تي فور بريف حمص الشرقي .
10- مطار تدمر بريف حمص الشرقي .
11- المشروع الإيراني ـ السوري بريف اللاذقية الشمالي .
12- معسكر المشرفة بريف حمص الشرقي .
= مع اندلاع الثورة السورية اتخذ تدخلها العسكري والأمني منحىً آخر، حيث وصل الكثير من المستشارين العسكريين الإيرانيين إلى سوريا بحجة تقديم خبراتهم لمساعدة الجيش السوري وتأمين وصول المساعدات الاقتصادية للدولة السورية لمنع انهيارها.
= بعد فشل الأسد في السيطرة على الثورة بدأت إيران بالتحضير للتدخل العسكري بشكل علني في سوريا وبدا الهدف واضحاً وهو السيطرة على سوريا .
= بدايةً عملت إيران على إنشاء قواعد عسكرية لها مشتركة مع جيش الأسد، لكن منظومتها الأمنية سرعان ما استقلت عنها وجعلت هذه القواعد مقرات لقيادة الأعمال القتالية والتدريبية والاستخباراتية لقوات الحرس الثوري والميليشيات الطائفية التي جلبتها إلى سوريا.
مقرات الإيرانيين في سوريا حتى العام 2017
إضافة إلى مواقع العام 2011 احتلت إيران المواقع التالية حتى العام 2017 :
1- مطار الضبعة .
2- مطار الشعيرات .
3- كتيبة من لواء الرضا .
4- قرية نبّل .
5- قرية الزهراء .
6- مركز صلنفة للاتصالات والتجسس .
7- مطار حماة الحربي .
8- الحسكة .
9- المسطومة .
10- قطنا – المدينة الرياضية .
11- معسكر طلائع نبع الفوار .
12- مزارع حضر .
13- منزل محافظ القنيطرة .
14- مبنى محافظة القنيطرة .
15- جمعيات مدينة البعث.
16- قرية كفير يابوس .
17- الأشرفية .
18- كفريا .
19- الفوعة .
20- خناصر .
21- حندرات .
22- سيفات .
23- القصير .
24- درعا (المدينة الرياضية) .
25- عدرا .
26- مواقع مدينة حماة وريفها ( حسب خطة قاسم سليماني ) وتشمل :
ـ ملعب الفروسية بمدينة حماه.
– مطار حماه العسكري.
– جبل زين العابدين مركز فريق التنصت لصالح الإيرانيين.
– نقطة مراقبة شمال مدينة خطاب.
– كلية البيطرة الجديدة على اوتوستراد حماة – محردة.
– مدرسة الحكمة على اوتوستراد حماة – محردة.
– قرية الزلاقيات في ريف حماة الشمالي.
– قرية المصاصنة في ريف حماة الشمالي.
– مدينة مورك في ريف حماة الشمالي.
– قرية زور ابو ذيد في ريف حماة الشمالي “منازل حج حسين ذيدان”.
– قرية معردس.
– قرية نهر البارد في ريف حماة الغربي.
– بلدة جورين في ريف حماة الغربي ( مقر الجنرال عفاري ).
– ناحية الزيارة بسهل الغاب في ريف حماة الغربي.
– قرية زيزون في ريف حماة الغربي.
– قرية الرصيف في ريف حماة الغربي.
– قرية الجيد في ريف حماة الغربي.
– البحوث العلمية قرب تل قرطل في ريف حماة الجنوبي.
– محطات رصد وتنصت !
وأكد المرصد “80” أن القوات الإيرانية قامت بإنشاء محطات رصد وتنصت في عدد من النقاط الاستراتيجية الخاضعة لسيطرة النظام في ريف حماة وكانت كالتالي:
– جبل كفراع شرق جبل زين العابدين : محطات رصد وتنصت
– قمة جبل معرين محطات : تنصت ومراقبة .
– جبل الأربعين شرق البحوث العلمية : تنصت ومراقبة وتواجد للعناصر بشكل كثيف مع مدفعية ثقيلة بقيادة المرتزقة.
– تل الناصرية الإستراتيجي في ريف حماة الشمالي .
– يتبع الجزء 2 –
الرحمة للشهداء … والغلبة للأحرار ….. والنصر قادم بإذن الله