سهيل الجابر

أكاديمي سورية

بناء الإنسان هو الركيزة الأساسية لبناء الوطن

إنَّ مشروعنا الوطني الذي يسعى لخلاص بلدنا الحبيب سورية من الطغمة الحاكمة الفاسدة ويسعى إلى عودة المهاجرين إلى ديارهم وبناء سورية الحديثة، وكوننا جزءاً من هذا المشروع المتكامل في البناء، وواجبٌ اتجاه الوطن، فإننا نطرق أهم باب في هذا البناء الذي هو الأساس الأقوى لسوريا المستقبل، وهو عملية بناء الإنسان.

أهمية بناء الانسان :

إن أهم ما في بناء الدولة أو ما يكون أساس لبناء أي دولة هو التركيز على عملية بناء الإنسان لأن بناء الإنسان هو بناء الحياة.

و في المنظور العام نجد دول متقدمة وتتقدم بكل جوانب الحياة، و دول أخرى تتراجع في مجالات متعددة.

والأهم هي التي تقدمت وتطورت بكل المجالات وفي آن واحد، و لو بحثنا لما نصبو إليه لنصل, أمامنا فلسفة تؤدي إلى استراتيجية (علمية وفكرية) في كيفية بناء الدولة والمجتمع بشكل متقدم ومتطور.

و بهذا نصل لصناعة دولة جديدة باسم (دولة مجتمع متحضر ومتطور)، بماذا ؟؟ بفلسفتها التي رسمت تحليل واقعي لعملية بناء الإنسان.

إن أعمدة بناء الإنسان هي الأساس ولا تتوقف عند مرحلة معينة أو محددة بالإنسان ذاته، لو كان طرفاً واحداً لا نتوقف، مثالاً في عملية بناء الانسان نتابع المراحل ( طفولة، مراهقة، رشد)، بل نتابع ونطور حتى لو ضربنا مثالاً في سن الرشد واكتمال التعلم والتعليم فجميعها أساس ولا ينتهي بمرحلة معينة أو يتوقف.

هنا يبدأ بعد ما نظم له من عملية بناء الانسان أن يبدأ بالارتقاء بنفسه أياً كان مجاله العلمي أو العملي ليصل إلى مرحلة يكون فيها هو المنظم المطور لما كان له من تنظيم سابق ويضع خطط افضل لعملية بناء الانسان.

إن من ما ارتقت به الدول المتطورة هو الاعتماد على (روائز الذكاء) منذ السنوات الأولى في التعلم للأطفال وتصنيف المستويات من ثم المتابعة حسب درجة الذكاء لدى الطفل ووضعه في المستوى الذي يتناسب مع درجة الذكاء.

والبحث من الطفولة للاهتمام بالعباقرة ليس بمعنى الطفل عبقري وإنما يكون مستقبلاً من العباقرة والعلماء، والبحث عن ميول الطفل، علمية، عملية، فنية، أدبية الخ…

و وضعه في المسار الذي يتناسب مع فكره أو ميوله التي يرغبها ليبدع فيها وعندما ينطلق انطلاقة صحيحة ومناسبة سيكون مبدعاً.

إن بناء الإنسان بناءً صحيحاً وعلى أسس علمية قوية يخلق قاعدة أساسية و قوية للدولة ويصنع لها قيادة سلمية تسير في البناء الراقي المتحضر لكافة جوانب الحياة لتصنع هي مجتمع متطور يواكب الحياة المتقدمة وتحدياتها ويقوم على بناء جيل متكامل ليرث لنا أجيالا متلاحقة و ترتقي لنا أكثر فأكثر في بناء الدولة والمجتمع، و بهذا يجب على القيادة أن تكون حكيمة تؤمن بالإنسان وقدراته ويجب أن يكون هدفها الإنسان والاهتمام به وتقديره و احترامه.

إن بناء جيل على أسس علمية للتعلم والتعليم وفق آلية محدده لنقل العلم والمعرفة بإمكانه بناء دولة متطورة على أساس خطة تعليمية شاملة لكل نواحي الحياة لبناء الدولة والمجتمع.

إن هذا سيتحقق بدعم المجلس العسكري والكتلة المدنية معه على طريق بناء الوطن الغالي سورية.

المقالات المنشورة ضمن موقع المجلس العسكري السوري لا تعبر بالضرورة عن رأي المجلس, انما تعبر عن رأي كاتبها

%d مدونون معجبون بهذه: