
أسامة البشير
باحث سياسي وكاتب قصصيّ
السياسة وسوريا المستقبل
لن نتحدث عن السياسة السورية في حكم الأسد الأب، ومن بعدها الابن ، فكل علاقاتهما السياسية وبرنامجهما السياسي كانت ولاتزال مسخرة لخدمتهما الشخصية بهدف البقاء في السلطة.
هنا سنتحدث عن السياسة التي تخدم الوطن في مستقبل سوريا.
أولا: السياسة الداخلية.
ثانيا: السياسية الخارجية.
السياسة الداخلية :
وهي سياسة مرتبطة ومحكومة بدستور وقوانين الدولة.
وهذه القوانين تضمن حقوق جميع أبناء الوطن بالمساواة ، سواء في تشكيل الأحزاب أو في المشاركة الفعلية بالعمل السياسي الذي يخدم الدولة على أسس ديموقراطية .
السياسية الخارجية:
وهي تتفرع لعدة فروع وتتضمن سياسة الدولة وارتباطاتها مع الدول الأخرى، وتقع مسؤوليتها على عاتق وزارة الخارجية ولها تأثيراتها المباشرة على الاقتصاد، ولقد تأثر الاقتصاد سلباً بالمواقف السياسية للنظام الأسدي, وهنا يبرز التأثير المتبادل بين السياسة والاقتصاد .
وعلى صعيد السياسية الخارجية يمكننا أن نتطرق إلى حالتين:
الأولى: مع الدول العربية.
والثانية : مع الدول الأوربية والغرب عموما.
التعامل مع الدول العربية سياسياً يتم ُّمن خلال:
– مراعاة سياسة كلِّ دولة وفهمها مع ارتباطاتها الدولية.
– عدم الانخراط بأحلاف مع جهة ضد أخرى، واعتماد دور الإصلاح البيني، أو الموقف الحيادي محافظين على الاتزان بالعلاقات الجيدة مع كل الأطراف.
– الحفاظ على العلاقات الودية مع جميع الدول العربية وعدم التدخل بسياساتهم وعلاقاتهم الخارجية.
– التعامل الحذر مع أيّة دولة تنتهج سياسة معادية للوطن، مع مراعاة عدم التصعيد إلى خلاف وصدام.
– الابتعاد عن التصريحات التهديدية والعصبية وإبعاد الإعلام عن التصعيد بأي خلاف عربي – عربي.
التعامل مع الدول الأوربية والغرب سياسيّاً يتمُّ من خلال :
– التعامل بالوقائع وليس بالعواطف وذلك فيما يخص قضايا الدولة وسياستها.
– فهم وتبادل المصالح حيث لا يوجد شيء مجاناً، على أن لا تبنى مصلحتهم على حساب المصلحة الوطنية.
– عدم التنازل بقرار سياسي أمام الخصوم فهم لا يحترمون الضعفاء.
– صلابة المواقف وخاصة عندما يتعلق الأمر بكرامة وسيادة الوطن، وعدم التنازل فهم يحترمون من يتمسك بمبادئه.
– فهم سياستهم ورؤيتهم للأمور قبل الدخول بأي عمل سياسي معهم.
– عدم الانخداع عندما تبدو الأمور ورديّة ومخمليّة باللقاءات والاجتماعات الدولية السياسية حيث يتطلب ذلك (بروتوكول) اللقاء السياسي، وإنما يجب التعمق بمعرفة نتائج ومخرجات تلك الاجتماعات واللقاءات.
– ليس صحيحاً كل ما يصرح عنه إعلاميا، فما جرى ويجري ربما يكون عكس ما يعلن.
– الانفتاح وبناء علاقات جيدة مع الجميع مع احترام سياساتهم طالما تخدم وطننا.
القرار السياسي :
السياسة ليست فنا فحسب بل هي حنكة وذكاء وأحياناً تصل إلى مستوى الدهاء.
– القرار السياسي هو القرار الأهم وهو الذي يفرض الحرب والسلم.
– يجب أن يصب القرار السياسي في مصلحة الوطن.
– القرار السياسي قرار يلزم القيادة العسكرية بالتنفيذ.
– ضرورة حساب نتائج أي قرار سياسي قبل الموافقة او الرفض.
– التروّي وعدم التسرع باتخاذ القرار.
علاقاتنا مع الدول العظمى :
إن تنافس الأقطاب الرئيسية المتمثلة بالأمريكي والصيني والأوروبي والروسي، والذي يحكمه صراعهم من أجل الهيمنة والسيطرة على مقدرات العالم، يفرض علينا بناء علاقات متوازنة مع الأطراف دون الدخول في صراعاتها، ودون الانحياز أو الاعتماد على طرف دون الآخر، واعتبار هذه العلاقة مبنية على مدى قربه أو ابتعاده عن مصلحتنا الوطنية.
اما موضوع عقيدة القتال والسلاح فهو أمر متروك للقيادة العسكرية مستقبلاً.
العلاقة مع إسرائيل :
- القضية الفلسطينية هي قضيه عربية أساسية في الصراع العربي – الإسرائيلي.
- تقع مسؤولية تقرير شكل هذه العلاقة على الفلسطينيين وقياداتهم.
- مسؤوليتنا تقوم على دعم الطريق الدبلوماسي للحل الذي يعيد حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة.
وفي الختام:
– في السياسة لا يوجد خط مستقيم.
– لا توجد أزمه دون حل.
و….علينا أن نبحث ونسعى إلى الحل الذي يحقق أهدافنا .
المقالات المنشورة ضمن موقع المجلس العسكري السوري لا تعبر بالضرورة عن رأي المجلس, انما تعبر عن رأي كاتبها