
كمال الشوفي
باحث وسياسي سوري
تعالوا إلى كلمة سواء…نحن مع خيارات الأمة ولسنا مع ضرورات الأمر الواقع
الثورة حدث تاريخي خارج أطر التنظير وليست أسيرة التراكمات…وليست من الفنادق والطائرات…..فالثورة على ارض الثورة.
إن لم تكُ إرادة حرة تملي ولا تستوحي…..فلا نزل القطر, فالثورة التي يقودها الوعي الثوري هي المؤهلة والمؤتمنة على حمل رسالة وطن المواطنة….بلغة الحوار لا بلغة الدم، نبني وطن…نبني إنسان الوطن قبل بناء الحجر.
بعيدا عن المحسوبيات والتي سبق وان هُزِمتْ…ليس على اهل الثورة تكنيس عثرات الوطن فقط …بل وقف المساومات الدولية على مساحة الوطن.
والمعول عليهم هنا هم الذين انبثقوا من ضمير الشعب عانوا ما نعاني وتحملوا ما تحملنا من مرارة العيش وفجيعة الاستبداد التي طالت جميع قطاعات الشعب, الفقر والحرمان المتعمد كان لزحزحة الأكثرية عن ثوابتها ..ومنهم من وقع في مستنقع الانتفاع.
المعول عليهم اليوم يجب يتحلوا بالقيم الوطنية والأخلاقية, ونصب اعينهم هيبة المجتمع قبل هيبة المنازل.
فمقتل الثورة هو إحساس المواطن بالغربة داخل وخارج الوطن, حتى بتنا جميعا ننتظر القرار وتقرير مصير سورية والسوريين على ايادٍ غير سورية.
تعالوا أيها الاخوة على كلمة سواء تجمعنا طاولة مستديرة قبل ان نقل هنا كانت سورية..!!
لقد آن الأوان ان تعي الثورة نفسها…فمصلحة الوطن لا تقررها طاولة الدول الكبرى حين تكن الجبهة الداخلية والخارجية متماسكة متعاضدة ومتراصة, وهذا يتطلب جهدا نضاليا وطنيا تطوعيا تدفن الشخصنة… ذبحتنا الشخصنة عشر سنوات ونحن في المربع الأول, اذ تحول الوطن الى جيفة.
لذا فنجن نهيب بمشروع المجلس العسكري وهو الأكثر والاصلب عودا والاقرب الى أبناء الوطن والأكثر تماسكا ونبل معظم قادته على التمسك بجنيف واحد ووضع القرار ٢٢٥٤ على طاولة الدول الكبرى والاعلان عن هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات وهذا وحده كفيل على اجماع ولم شتات السوريين كافة ..فدوام الحال من المحال.
المقالات المنشورة ضمن موقع المجلس العسكري السوري لا تعبر بالضرورة عن رأي المجلس, انما تعبر عن رأي كاتبها.