الدكتور فؤاد علوش

كتلة العمل الوطني

التفاوض….. بين القوة والضعف

لا يمكن المقارنة بين قوة المفاوض الأوكراني وضعف المفاوض السوري، رغم أن ثمن  الوصول للتفاوض الذي دفعه السوريين أكبر بكثير مما دفعه الأوكران حتى الآن فقد جرب الروس الآلاف من الأسلحة، كل أنواع الأسلحة الفتاكة بما فيها السلاح الكيميائي والصواريخ البالستية فوصل أعداد الضحايا المدنيين منذ تدخلها 6910 مدني بينهم 2030 طفل و  974 سيدة وارتكبت روسيا 1079 اعتداء على المنشآت الحيوية من مساجد ومدارس وجامعات ومنشئات طبية وغيرها.

 سنذكر بعض نقاط القوة عند المفاوض الأوكراني على سبيل المثال لا الحصر:

١- لم يفترش المفاوض الأوكراني الأرض متوسداً  نعليه ليلة كاملة ينتظر السماح له بالدخول الى قاعة المفاوضات.

٢- لم يقف لجانب وزير خارجية عدوه مبتسماً ،والطائرات تمزق أشلاء أطفاله.

٣-لا يوجد بالوفد ممثلاً لمنصة سميت باسم عاصمة عدوهم.

٤-رفض أي شروط مسبقة من قبل القتلة.

هذا  بعض ما يقوي موقف المفاوض الأوكراني وهو سبب تعاطف السوري بالعموم  مع أوكرانيا بغض النظر عن ديانة أهلها أو رئيسها , ويتناقل ما يحصل في أوكرانيا وخطابات زيلنسكي لحظة بلحظة، ويفرحون لتقدم الأوكرانيين، ويحزنون لتقهقرهم، ويأسفون لكل ضحية تسقط منهم  ولا تربطنا بهم الا الانسانية وعدوها.

المقالات المنشورة ضمن موقع المجلس العسكري السوري لا تعبر بالضرورة عن رأي المجلس, انما تعبر عن رأي كاتبها.

%d مدونون معجبون بهذه: