د. هيثم القاسم

أكاديمي سوري

الثورة التي انتصرت على الخوف ستنتصر على الطغاة

تأتي الذكرى الحادية عشرة لثورتنا المباركة التي كسرت حاجز الخوف وحطمت الأصنام، ونستعيد معها شريط أحداث 11سنة من عمر الثورة بمظاهراتها وأبطالها ومعتقليها ومهجريها وشهدائها، بلحظات حزنها وفرحها ، ومما يثير الألم في النفس هو تذكر وجود معارضة تقودها فئة بائسة لم تكن يوماً على مستوى التضحيات والآلام والصمود الذي قدمته جماهير الثورة.

وتتزامن هذه الذكرى مع الغزو الروسي لأوكرانيا الذي يشغل العالم وقد يغير وجهه، وما يفرضه على الساحة الدولية من صراعات وأزمات سياسية واقتصادية وبناء تحالفات دولية لفرز العالم من مع روسيا ومن مع أمريكا، حيث لابد من حسم مسألة الزعامة في العالم.

ومن الملاحظ وكالعادة غياب أي نشاط أو عمل أو تواصل من قبل ما يسمى قيادة المعارضة بكل هياكلها وعدم استغلال الوضع الناجم للاستفادة منه لصالح الثورة والشعب.

سنوات ولم يفكروا يوماً برفع دعاوى أمام محكمة الجنايات الدولية ضد العصابة الحاكمة وروسيا بسبب ارتكابهم جرائم حرب في سوريا.

إن هذه المعارضة المرتهنة القرار والغارقة في البحث عن المنافع والمصالح الشخصية لن تعمل شيئاً ومازالت بانتظار الحلول القادمة من الخارج وبانتظار الدبابة التي تسقط العصابة الحاكمة وتحملها إلى كرسي السلطة.

ولا حل مع هذه الفئة إلا برحيلها واستبدالها بشرفاء من المخلصين للشعب والثورة، بعد أن ثبت  عجزها وارتهانها خلال السنوات الماضية.

عاشت سوريا حرة ابية وعاش شعبها العظيم.

المقالات المنشورة ضمن موقع المجلس العسكري السوري لا تعبر بالضرورة عن رأي المجلس, انما تعبر عن رأي كاتبها.

%d مدونون معجبون بهذه: