
العميد الجوي الركن المجاز نهاد نادر
المنسق العام للهيئة العليا للوحدة الوطنية السورية
رئيس التجمع الوطني السوري
ايران-سوريا..الجزء الثالث
ثالثاً – المنطقة الوسطى والساحل:
1- قاعدة مطار التيفور (T4) (التياس):
تعتبر هذه القاعدة أكبر قاعدة لسلاح الجو السوري وتقع شرق مدينة حمص، استخدمها الحرس الثوري الإيراني كقاعدة رئيسية لتصنيع وتطوير الطائرات المسيرة عبر خيرة الخبراء الإيرانيين في هذا المجال لتُزوّد بها كُل قواعدها في سوريا، لكن تكرار استهداف القواعد الرئيسية في دمشق وريفها من قبل إسرائيل دفعت إيران إلى استخدام هذه القاعدة أيضاً كمستودعات رئيسية لأسلحتها القادمة من إيران.
2- قاعدة الشعيرات (الدردغان):
دأب الإيرانيون على استخدام هذه القاعدة كغرفة عمليات رئيسية لقيادة الأعمال القتالية في المنطقة الوسطى حيث يستقر فيها العديد من الضباط الإيرانيين الذين يشرفون على إدارة قطاعات معينة من المعارك خاصة في المنطقة الوسطى والبادية السورية، وتستخدم هذه القاعدة أيضاً للتدريب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
3- قاعدة القصير:
تعتبر هذه القاعدة من أهم القواعد الإيرانية في سوريا لسببين الأول هو المهام الخطيرة التي أوكلت إلى حزب الله الذي يديرها والمتمثلة في تصنيع وتخزين ونقل كافة أنواع الأسلحة والذخائر إلى معقل حزب الله في لبنان، والسبب الآخر موقعها الجغرافي الاستراتيجي المتمثل بوجودها على الحدود اللبنانية السورية، وتقع هذه القاعدة في الجنوب الغربي لمدينة حمص ، ويجاورها مطار الضبعة العسكري، وتحوي أنفاقاً تصل الأراضي السورية بالأراضي اللبنانية، كما تحوي على مخازن لسلاح المدفعية (الكاتيوشا – الهاون)، وفيها أيضاً 60 دبابة T72 ، ومستودعات ومنصات إطلاق صواريخ متوسطة وقريبة المدى أنواع (شهاب1 – شهاب2 – فاتح110)، أيضا تحوي على معهد تدريب خاص على استخدام الصواريخ بإشراف ضباط إيرانيين، بالإضافة إلى أربعة مصانع لإنتاج الذخيرة بكافة أنواعها .
4- قاعدة جبل زين العابدين:
تتمتع هذه القاعدة بأهمية خاصة لدى الإيرانيين لسببين الأول باعتبارها مقام الإمام زين العابدين والثاني الموقع الاستراتيجي إذ يقع جبل زين العابدين شمال مدينة حماة ويُطل على أغلب محافظة حماه وسهل الغاب، ولهذا عمدت إيران إلى نشر المدفعية والراجمات عليه، كما يحوي المكان قاعدة استطلاع وتشويش إلكتروني على الاتصالات في المنطقة، ويوجد فيه مقر قيادة عمليات اللواء 99 دفاع جوي و رادارات لقيادة الأعمال القتالية لأسراب الطائرات المتواجدة في مطار حماه العسكري بالإضافة إلى غرفة عمليات رئيسية للحرس الثوري الإيراني وقوات النظام ومهبط للحوامات.
5- قاعدة مصياف(مركز البحوث العلمية):
تعتبر هذه القاعدة من أهم وأخطر القواعد العسكرية الإيرانية نظراً لاحتوائها على مركز رئيسي لتطوير وتصنيع الأسلحة التقليدية كالبراميل المتفجرة والأسلحة غير التقليدية
كالأسلحة الجرثومية والكيماوية، تتمركز القاعدة في معمل الدفاع والبحوث العلمية بمنطقة الشيخ غضبان في ريف مصياف غرب حماة .
6- قاعدة اللواء47 (الإمام السجاد):
تعتبر هذه القاعدة قاعدة عسكرية إيرانية بحته وتقع في جنوب مدينة حماة بخمسة كيلو مترات في جبل معرّين، في مقر قيادة اللواء 47 دبابات والمعروف سابقاً بثكنة محمد سلمون، تحتوي على عدد كبير من القاعات والساحات والأنفاق تحت الأرض، كما أنها تحتوي على عدة طائرات، والأهم هو ذلك الموقع الذي يوجد فيه معدات خاصة غريبة تشبه الطواحين الحديثة لصنع السكر أو ما شابه وهذه المعدات تعمل بالطاقة الكهربائية، قد تكون أدوات لتجهيز مفاعلاً نووياً كون الحفر داخل القاعدة بأعماق وبقوة استناديه كبيرة، خاصة أن هذه الحفر تم ردم ظهرها بالأتربة الحمراء بسماكة أكثر من مترين ومن ثم تم سكب الإسمنت عليها، كما يحتوي اللواء على مستودعات ضخمة ومركز انتساب من أبناء الطائفة الشيعيّة حصراً، ومركز للتدريب، ومقبرة جماعية بالجهة الشمالية الشرقية للقاعدة .
7- مراكز متفرقة :
بالإضافة إلى هذه القواعد حرصت إيران على إنشاء مراكز لها متفرقة في المنطقة الوسطى والساحل السوري وأهمها مركز معسكر الطلائع على الطريق الواصل بين
طرطوس واللاذقية وهو مركز تجمع عناصر الميليشيات الإيرانية التي تقاتل على جبهة جبل الأكراد والتركمان، كما أنشأت إيران قاعدة عسكرية لها في ميناء البيضاء شمال مدينة اللاذقية تستخدمه لنقل الصواريخ والمعدات العسكرية الثقيلة إلى الأراضي السورية، وهناك قاعدة مطار حماة العسكري ويستخدم الحرس الثوري الإيراني المطار لزج قواته وأسلحته باتجاه الأعمال القتالية على جبهات الشمال، وفيه عدد من المقرات الخاصة بالحرس فقط، يقيم بها اختصاصيون متبدلون، وكان لهم دور في «مجزرة كيماوي خان شيخون»، كذلك توجد قاعدة عسكرية إيرانية بمقرّ قيادة اللواء99 القريب من مطار حماة العسكري، وقاعدة أخرى بالجهة الجنوبية لجبل زين العابدين شمال مدينة حماة، وكذلك قاعدة عسكرية داخل مدرسة المجنزرات شرق مدينة حماة وتحتوي هذه القاعدة على طائرات مروحية للقادة العسكريين الإيرانيين، وعلى طريق اثريا بريف حماة الشرقي توجد قاعدة عسكرية إيرانية ضخمة على جبل أُحد بالقرب من الشيخ هلال، وهناك قاعدة أخرى داخل رحبة خطاب ، وأخرى قرب شلالات الزاوي بالقرب من مدينة مصياف غرب حماة .
رابعاً – المنطقة الشمالية:
1- قاعدة جبل عزان:
وهي ثالث أكبر قاعدة عسكرية إيرانية في سوريا، وأبرز قاعدة إيرانية في ريف حلب الجنوبي، أنشئت في بداية عام 2015 تبعد حوالى 12 كلم جنوبي مدينة حلب ضمن مركز البحوث العلمية، وتضم مختلف قيادات الميلشيات الشيعية، وتعد غرفة العمليات العسكرية الأولى في المنطقة، يدير هذه القاعدة الحرس الثوري الإيراني، وتطل على الطريق السريع بين دمشق وحلب، تضم عدد من الميليشيات وهي ميليشيات حزب لله اللبناني، وحركة النجباء العراقية، ولواء فاطميون الأفغاني، ولواء القدس الفلسطيني، وهم بإمرة قادة الحرس الثوري الإيراني، وتتفرع عن القاعدة مجموعة من الثكنات والقواعد العسكرية الصغيرة في المنطقة، ومن بينها قواعد جعارة والعدنانية والأربعين وعبطين. وتتوزع تلك القواعد على المناطق الواقعة جنوبي وشرقي الحاضر(17)صورة 14 قاعدة جبل عزان أيضا تتمركز ميليشيات إيران في حلب بمطار (النيرب) العسكري، والذي يقع قرب مطار حلب الدولي، وكان سابقاً يستخدم كنقطة لصيانة الطائرات الحربية والمروحية، لكن خلال الثورة بات يعتبر محطة استقبال هامة لعناصر الميليشيات الشيعية القادمة من العراق، ونقطة اتصال هامة بين الشمال والجنوب لنقل المقاتلين والذخائر، كما تتمركز القوات الإيرانية في مطار كويرس ومدرسة المشاة في محيط حلب وتتوزع الميليشيات الموالية لإيران في مناطق مختلفة من حلب في منطقة الشعار ومساكن هنانو والحيدري والمرجة والصاخور والمشهد ومنطقة باشكوي .
خامساً- المنطقة الشرقية:
1- قاعدة الإمام علي:
تعتبر هذه القاعدة أكبر القواعد العسكرية الإيرانية التي بنتها إيران في سوريا وأكثرها أهمية جيوستراتيجية خاصة وأنها قريبة من الحدود العراقية بشكل كبير، وتستطيع خدمة أهداف إيران في البلدين، خاصة قربها من معبر القائم الحدودي الذي سيشكل نقطة هامة لنقل الأسلحة والصواريخ إلى سوريا، بنيت هذه القاعدة لتستوعب آلاف الجنود والقوات التابعة لهم، وأشرف على بنائها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وهذه أول قاعدة تقوم بأنشائها إيران بكاملها من الصفر، تبعد هذه القاعدة عن قاعدة التنف الأمريكية320 كم، وتضم خمسة عشرة نقطة عسكرية، بينها عشر نقاط تحوي عدد من مخازن السلاح، وساحات لتدريب المقاتلين، إضافة إلى عدد من المقار العسكرية للميليشيات المدعومة من إيران وعلى رأسها الحرس الثوري وميليشيا فاطميون بالإضافة إلى خمس نقاط أخرى تحوي منصات إطلاق صواريخ متطورة .
تنتشر إيران عبر ميليشياتها في أغلب المدن والمناطق الشرقية ساعية للسيطرة على أكثر المناطق أهمية لخدمة مشروعها الاستراتيجي الهادف للوصول إلى البحر المتوسط
2- قاعدة حقل الورد النفطي في محيط البوكمال:
ويشغلها حركة النجباء والحشد الشعبي العراقية وعدد آخر من المليشيات الإيرانية.
3- مجمّع المقار العسكرية في الجلاء:
وهو مجموعة من النقاط والمقرات العسكرية الإيرانية في منطقة الجلاء التي تقع بالقرب من المنطقة الأثرية دورا أوروبس في محيط البوكمال، وتنفذ المليشيات الإيرانية في هذا المجمع مهمات إسناد ودوريات مستمرة إلى مدن الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.
4- قاعدة (تي 2) أو (الكم):
التي تقع في البادية المقابلة لمدينة البوكمال، وهي الأقرب للقواعد الأميركية، وعلى مقربة منها أيضاً هنالك جيب أخير لتنظيم داعش.
5- قاعدة مطار دير الزور العسكري:
وهي قاعدة مشتركة بين الفئات المدعومة من إيران وعلى رأسها حزب الله وبين قوات من الجيش الروسي.
6- قواعد معسكري الصاعقة والطلائع:
وهي أكبر تجمّع للمليشيات الإيرانية داخل مدينة دير الزور، وتقع بالقرب من مبنى المحافظة وحي الجورة، وهي في المجمل معسكرات تدريب وتجميع لمقاتلي المليشيات ومنطلق باتجاه المنطقة الوسطى.
7- قاعدة عين علي:
وتقع في بادية مدينة القورية في الريف الشرقي، وقد أنشأت مليشيا فاطميون فيها مزاراً دينياً، وبالإضافة إلى أهمية هذه النقطة عسكرياً، فإنها أيضاً تعتبر مركزاً لتجمع الحجاج القادمين من إيران والعراق باتجاه سورية .