
الدكتور فؤاد علوش
كتلة العمل الوطني
مقارنة باستثمار الحرب الأوكرانية
بينما تستغل ايران انشغال روسيا ودول العالم بالحرب في أوكرانيا، لتوسع نفوذها بسوريا وتُسيطر على مناطق جديدة وتحل محل القوات الروسية التي تنسحب من بعض المناطق السورية مثل مستودعات مهين وغيرها من وسط وشرق سوريا حيث ذكرت تقارير صحفية ومقالات لبعض المراقبين، أن إيران استغلت انشغال روسيا وإسرائيل في الحرب بأوكرانيا، لتعزز دورها في سوريا، وإعادة تموضعها، والتوسع في نفوذها بمساحات أكبر وأكثر حساسية سياسية وعسكرية من الجغرافيا السورية، بعد أن قيدت روسيا انتشار إيران وخففت من نفوذها في سوريا خلال السنوات الماضية، وحدت من انتشار المليشيات وحجمت الضباط وقادت المليشيات التابعة لها .
بدأت إيران بإعادة انتشار وتموضع جديد للميليشيات المحلية الموالية لها، وآلياتهم العسكرية وتعززها بمنصات الصواريخ والطائرات المسيرة ،ويقودها ضباط من “الحرس” الإيراني، هذا وعزز الحرس الثوري الإيراني، الميليشيات الموالية لإيران، من داخل سوريا وخارجها مثل حزب الله اللبناني، و لواء فاطميون الأفغاني، وحركة النجباء وعصائب أهل الحق العراقية،
ولواء الباقر السوري، لتغطي حوالي 120 موقعاً ومقراً عسكرياً في مناطق مهين في ريف حمص الشرقي وريف حماة الشرقي ، وبادية الرقة ودير الزور وريف حلب.
هذا بعض ما استغلته إيران وأعداء الشعب السوري من انشغال روسيا ودول العالم المهتمة بالقضية السورية، بينما من يدعون أنهم ممثلين عن الشعب السوري يستغلون انشغال هذه الدول لتصفية بعضهم سياسياً ، ونشر غسيلهم مستفيدين من حرارة الحرب .
المقالات المنشورة ضمن موقع المجلس العسكري السوري لا تعبر بالضرورة عن رأي المجلس, انما تعبر عن رأي كاتبها.