المقدم صهيب غنام

الوطن أمانة ليس شعارات

الوطن أمانة فإذا كان حب الوطن فطرة فإن الانتماء اليه وحمايته واجب. و الوطن أمانة ومسؤولية في عنق جميع أبنائه.
ولكن هناك شعارات نقرؤها دائماً على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي واليافطات التي تُرفع وحقيقةً لا اعلم لمن ترفع هذه اليافطات والشعارات ومن تخاطب؟
وهل نحن في سورية الوطن بحاجة لمثل هذه اليافطات ولوسائل إعلام و وسائل تواصل اجتماعي
حتى نؤكد المؤكد؟
أم أننا أصبحنا بحاجة التذكير بأن المحافظة على وحدة الوطن هو فرض على كل مواطن سوري؟
هل سبب رفع هذه الشعارات وما كتب فيها محاولة فرز وطني أم يحاول البعض إرسال رسائل بأسمائهم أو مناطقهم أو مشاريعهم تُظهر الانتماء للوطن وكأن من خرج بأعظم ثورة شعبية عبر التاريخ مطالب بالحرية والكرامة والعدالة غير منتمي للوطن .
و أما الأمانة فماذا يقصد البعض بهذا المصطلح؟
وهل من طالب بالكرامة والحرية واستقلال القضاء و إعادة اموال الدولة والوطن المنهوبة من سلطة أسد المجرمة وكشف عصابات النهب والفساد من فئة دمرت الشعب وهجرت نصف السوريين ونصف مليون معتقل بالسجون وأوصلت السوريين إلى أول دولة في الفقر والمجاعة كل ذلك وغيره أليسا من الأمانة من ناحية الوطن.
أعتقد وبكل بساطة الأمانة تعني أن تقول كلمة حق الامانة ان تطالب بوحدة وحماية وطنك من العصابات المجرمة الأسدية الأمانة تعني المساواة بين ابناء الوطن وحق المواطنة الأمانة أن تحافظ على حقوقك وحقوق الأجيال القادمة بالعيش بكرامة وحرية وعدالة حقيقية, الأمانة أن لا تسمح بانتهاك القانون وتطبقه على الضعيف فقط ولا تجرؤ على تطبيقه على الفاسد والسارق والمجرم الأمانة أن تكشف مواطن الخلل ولا تتستر عليها بحجة النفاق أو العصبية القبلية أو المناطقية أو الطائفية والمذهبية أو الأيدلوجية.
و أقول هنا أن الأمانة ثقيلة ورفضتها الجبال وقبلها الإنسان وكان ظلوماً جهولا.
إن الوطن ليس لفئة ولا لجهة ولا لأشخاص ولا مكونات الوطن لنا جميعا فلا يزاود أحد على أحد الوطن يحميه من يضحي ويقدم له فعلا وقولا لا من يضحي بالوطن لمصلحة له او لأبنائه او لعائلته أو لمشاريع بغيضة مفرقة. الوطن سيبقى وطناً للجميع من رفع شعار ومن لم يرفع و لا يجوز أن يزاود من يملك ثمن اليافطات على من لا يملك ثمن رغيف الخبز.
وليكن حبنا للوطن فعلاً حقيقياً وممارسة فاعلة لا مجرد شعارات وعبارات فارغة.
فوطننا سورية تاريخ عريق وحاضر مزهر ومستقبل واعد إن حفظنا الأمانة بشكل صحيح وحقيقي بهمم ابناء الوطن جميعاً.
عشتم وعاشت سورية حرة أبية

المقالات المنشورة ضمن موقع المجلس العسكري السوري لا تعبر بالضرورة عن رأي المجلس, انما تعبر عن رأي كاتبها.

%d مدونون معجبون بهذه: