العقيد محمد عيد الاحمد

مختص بالشؤون العسكرية

مازلنا الأمل لشعبنا العظيم

نحن العسكريين رغم كل كمية التخاذل الاممي والدولي تجاه قضيتنا وبمشاركة بعض المرتزقة الصفار الباحثين واللاهثين وراء المال القذر والمنصب المشبوه, مازلنا محكومين بالأمل الذي يتطلع اليه شعبنا الذي ضحى بكل هذه التضحيات العظيمة من أجل الحرية والعدالة والكرامة وقام بثورة لتغيير واقع جهد كل من النظام وخلال خمسين سنة لتكريس الفساد والمحسوبية والظلم والاعتقال وحكم الفرد على مصلحة الوطن وما زاد الطين بلة ايضا تحول بعض ممن ينسبون الى الثورة الى صورة لا تكاد تختلف عن صورة ووساخة النظام.

ورغم كل كمية القهر التي يتنفسها شعب سوريا الحر في المخيمات وبلاد اللجوء ومناطق النزوح  مازلنا محكومين بإعادة شعلة الأمل التي كلما خبت نعيد توهجها والذي يقع على عاتقنا كعسريين تركنا عصابة الاجرام كرما لعيون اطفال ينشدون الحرية وشعب يطالب بحقوقه مثل بقية الشعوب.

لذلك نعيد الكرة وسنظل نطالب بتشكيل مجلس عسكري يعيد الأمل لكل من فقد الأمل بانتصار شعبنا في ثورته .

لان تعقيد الواقع الدولي والانسداد السياسي وتحكم أقزام الأمر الواقع بما تبقى من أرض خارجة عن سيطرة الاجرام الاسدي والذين يسعون الى تكريس الواقع بل ويسعون للحفاظ عليه وعلى ما اكتسبوا منه من أموال واتجار بكل انواع الموبقات لا يختلفون عن شيخ الكار الكبير وتاجر الكبتاغون الذي باع الوطن من اجل المحافظة على الكرسي وتاجر بمعاناة شعبه وجلب الاحتلال تلو الاحتلال للمحافظة على رقبته ورقاب شبيحته .

فما هو الحل في هذه الظروف المفروضة والمعقدة وتطلع الشعب السوري الى بصيص امل يخلصه من هذا الواقع الاليم والخطر الجسيمة..إنه المجلس العسكري الذي نادينا به منذ سنوات لتنظيف البيت السوري واعادة ترميم ما يمكن ترميمه وإعادة اعمار النفوس والبناء على حد سواء

ونحن كعسكريين مؤهلين لهذه المهمة ومؤمنين بثقة شعبنا الذي مازال يتطلع ويعلق آماله علينا ونحن ان شاء الله لن نخذله وسنكون عند حسن ظنه بنا كما كنا في بداية الثورة وغادرنا عصابة الاجرام والتحقنا بثورة الشعب الذي اقسمنا لحمياته ورفضنا ان نكون اداة اجرام ضد شعبنا .

المقالات المنشورة ضمن موقع المجلس العسكري السوري لا تعبر بالضرورة عن رأي المجلس, انما تعبر عن رأي كاتبها.

%d مدونون معجبون بهذه: